الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هل تتحول الى قضية رأي عام : طالبة تؤكد أن 5 أعوان أمن اعتدوا عليها ولامسوها فما رأي الداخلية؟

نشر في  22 أكتوبر 2014  (12:19)

حادثة غريبة جدا جدت اطوارها مؤخرا بجهة اريانة، وتفيد تفاصيل الواقعة حسب ما رويت على مسامعنا أن 5 أعوان امن اعتدوا على طالبة تبلغ من العمر عشرين سنة وذلك بالضرب وملامستها وفق ما أكدته المتضررة في الابحاث ..
القصة انطلقت حسب المعلومات المتوفرة لدينا حين تحولت المتضررة صحبة والدتها الى مركز أمن اريانة لفضّ مشكل عائلي يهم احدى الاقرباء، وبوصول الأم وابنتها الى مقر الامن رفضت هذه الاخيرة الدخول في حين تقدمت والدتها للاستفسار لكنها لم تجد عون الاستقبال فما كان منها الا ان بادرت بالدخول لكن ما راعها الا وعون امن يوبخها على دخولها دون استئذان ويتفوه بكلام بذيئ حسب روايتها ونظرا لهول المفاجأة غادرت الام مركز الامن بعد ان التقت بقريبتها في ردهة المركز ..وعند خروجهما اعترضت سبيلهما المتضررة ـ وهنا نشير الى ان الطالبة كانت قد تقدمت في السنة الفارطة بقضية ضدّ مجموعة من زميلاتها بعد ان عمدن الى ضربها ـ التي توجهت لوالدتها بالسؤال:" زعمة اش صار في قضية هاك الكلاب" وتقصد زميلاتها والكلام دائما لمصادرنا، لكن عون أمن استمع الى ما تفوهت به الفتاة فما كان منه سوى ان استدعى زملاءه واخبرهم ان الفتاة نعتتهم "بالكلاب " وهو ما اثار غضبهم ودفعهم الى "جرّها " الى داخل المركز على مرأى من والدتها التي حاولت جاهدة تخليص الابنة من الاعوان لكن جميع محاولاتها وتوسلاتها باءت بالفشل..
وبعد اقتداء الفتاة الى داخل المركز لم يكن امام الوالدة من حل سوى التوجه الى وكيل الجمهورية بجهة اريانة الذي حاول بعد الاستماع الى رواية الام التدخل لاطلاق سراح الفتاة خاصة ان طريقة القاء القبض عليها غير قانونية لكن وكيل الجمهورية لم يفلح في الامر حيث صدّه رئيس مركز الشرطة وطالبه بعدم التدخل في الموضوع ، حسب رواية الامّ.

راضية النصراوي: لن نترك الجناة يفلتون من العقاب


القصة لم تتوقف عند حدّ القاء القبض بل وحسب ما افادتنا به الاستاذة راضية النصراوي التي حضرت كممثلة عن المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب فان الفتاة تعرضت الى شتى انواع الضرب والاهانة كما عمد 5 أعوان امن داخل سيارة الشرطة الى ملامسة الفتاة ونزع ملابسها والقيام بامور غريبة مع المتضررة وذلك قبل تحويلها الى مركز بوشوشة حيث قضت الطالبة 3 أيام هناك قبل ان يتم اطلاق سراحها وهي في حالة يرثى لها، مع العلم انه تم الحكم على المتضررة بشهرين سجنا مع تأجيل التنفيذ.
من جهة اخرى افادتنا الاستاذة راضية النصراوي انه واثناء المكافحة تم جلب 3 أعوان فقط اثنان منهم لم تتعرف عليهما الفتاة التي اكدت ان من اعتدوا عليها لم يقع جلبهم وبالاتصال برئيس المركز اكد ان من وقع ارسالهم هم الذين رافقوا الفتاة .
ويذكر ان الفتاة وحسب الشهادة الطبية التي تحصلت عليها العائلة من مستشفى الرابطة تعرضت الى التعنيف وهو ما تبينه الكدمات على جسمها.
وفي سياق متصل افادتنا الاستاذة راضية النصراوي ان العائلة تتعرض حاليا الى عديد الضغوطات والى محاولات لدفعهم لسحب القضية والتنازل مبينة ان افراد هذه الاسرة باتوا يخشون مغادرة المنزل بما ان سيارة شرطة راسية امام المنزل وذكرت محدثتنا انه ورغم الممارسات اللااخلاقية والوحشية التي مورست على الفتاة فان جهات معينة تدفع حاليا لتبرئة الجناة ..واشارت الى ان المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب لن تفرط في حق هذه الفتاة الى حين معاقبة الجناة واحالتهم على انظار القضاء، مضيفة ان المنظمة ستلتجئ الى القيام بحملة عالمية اذا تمكن المعتدون من الافلات من المحاسبة .. ودعت راضية النصراوي البعض الى عدم محاولة التأثير على العائلة لسحب القضية.
مع العلم ان الفتاة ترفض حاليا مزاولة تعليمها رغم انها في سنتها الجامعية الاولى وهي تخضع حاليا الى حصص مع طبيب نفسي يباشر حالتها ...
ونشير الى اننا بادرنا بالاتصال بمركز أمن اريانة للاستماع الى وجهة نظر الطرف الثاني في القضية الا ان الاعوان هناك رفضوا مدنا بالتفاصيل وطالبونا بضرورة الاتصال بالناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي لكن هذا الاخير رفض الردّ على اتصالاتنا المتكررة .
قضية في طور الابحاث وقابلة للتطور .....

سناء الماجري